وقيل: تُقسم (?) بينهما بعدَ التحالُف (?).

وقوله: "وسأله عن ضالَّةِ الإبل" إلى آخره.

فيه: دليلٌ على منع التقاطِها، والتعرُّضِ لها؛ لأنها تَرِدُ الماء، وترعى الشجرَ، وتعيش بلا راعٍ، وتمتنع عن أكثر السباع.

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "معها حِذاؤها وسِقاؤها": من بليغ المجاز، وحُسْن الاستعارة؛ فإنه يريد بالحِذاء: أخفافَها (?)، يقول: إِنها تقوى على السير، وقطعِ البلاد.

وقد قال بعض الأَعراب لأَمَةٍ له غليظةِ القدمين: أَطِرِّي؛ فإنَّك ناعِلَةٌ (?)، جعلها؛ لغلظ قدميها، وقوتها على المشي، كأَنَّ لها نعلين.

وأراد-عليه الصلاة والسلام- بالسِّقاء: قُوَّتَها على وردِ (?) الماء، فتحملُ رِيَّها في أكراشِها (?).

قال الخطابي: فإن كانت الإبل مهازيلَ لا تنبعثُ، فإنها بمنزلة الغنم التي قيل فيها: هي لكَ، أو لأخيكَ، أو للذئبِ.

واختُلف عندَنا في إِلحاق البقر، والخيل، والحمير، بالإبل على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015