أن يُجْعَلَ له كالطَّوْق في عنقه.
قلت: وهذا المتبادَرُ إلى الذهن؛ كما قال اللَّه تعالى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180].
وقيل: معناه: أنه يُطَوَّقُ إثمَ ذلك، ويلزمُه كلزومِ الطَّوْقِ لعنقِه، وعلى تقدير التطويق في عنقه، يُطَوِّلُ اللَّه تعالى عنقَه؛ كما جاءَ في غِلَظِ جلدِ الكافر، وعِظَمِ ضِرْسه (?).
وفي هذا الحديث: تحريمُ الظلمِ، والغَصْب، وتغليظُ عقوبته.
قيل: وفيه: إمكانُ غصبِ الأرض، وهو مذهبُنا، ومذهبُ الجمهور.
وقال أبو حنيفة: لا يُتصور غصبُ الأرض (?).
واللَّه أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب (?).
* * *