تنبيه: وهذا عَلَمٌ من أعلام النبوة، أعني: توقيتَه -عليه الصلاة والسلام- لأهل الشام الجحفةَ قبل أن يُفتح (?) الشَّأْمُ، وقد أخبر -عليه الصلاة والسلام- بفتح الشأم، واليمن، والعراق، وكان كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-.
الرابع: قوله: "ولأهل اليمن يَلَمْلَمَ": هو بفتح المثناة تحت واللامين، ويقال أيضًا: أَلَمْلَم -بهمزة بدل الياء-، وهو جبل من جبال تِهامة على مرحلتين من مكة (?).
الخامس: قوله: "ولأهل نجد قَرْنَ المنازل": هو بفتح القاف وسكون (?) الراء ليس إِلَّا، وهو تلقاء مكة على مرحلتين منها.
قالوا: وهو أقرب المواقيت إلى مكة، وغلط الجوهري رحمه اللَّه في قوله: هو بفتح الراء، وزَعْمِه أُوَيْسًا القَرَنيَّ رحمه اللَّه منسوبٌ إليه (?)، والصواب: إسكانُ الراء، وأن أُوَيْسًا منسوبٌ إلى قبيلةٍ معروفةٍ، يقال لهم: بنو قَرَن؛ وهم بطنٌ من مراد القبيلةِ المعروفة، ينسب إليها المرادي.
ع: قال القاضي (?): من قاله بالإسكان، أراد: الجبل المشرفَ