والحُجْرَةُ معروفة، وجمعها حُجَر، مثل: غُرَف، وحُجُرات.
قال ابن فارس: وحَجَرات، كجَمَرات، ويجوز حَجْر، كجَمْر (?).
وقوله: "يناولها رأسه" كأنه من مجاز التشبيه، إذ المناولةُ نقلُ الشيء من شخص إلى غيره، يقال: ناولته الشيءَ، فتناوله: إذا أعطيته إياه.
قال الشاعر: [الكامل]
إِنَّ الَّتي ناولتنِي فرددتُها ... قُتِلَتْ قُتِلْتَ فَهَاتِهَا لَمْ تُقْتَلِ
كِلْتَاهُمَا حَلَبُ العَصِيرِ فَعَاطِنِي ... بِزُجَاجَةٍ أَرْخَاهُمَا لِلْمِفْصَلِ
والرأسُ: مذكَّرٌ بلا خلاف أعلمُه، وما أكثرَ تأنيثَ العامة له (?) من المتفقهة وغيرهم!
فيه: دليل على طهارة بدن الحائض، فيكون الجنب بالطهارة أولى.
وفيه: دليل على أن خروج رأس المعتكف من المسجد لا يُفسد اعتكافَه.
ق: وقد أخذ منه بعض الفقهاء: أن خروجَ بعضِ البدن من المكان الذي حلفَ الإنسان أن لا يخرجَ منه لا يوجب حِنْثَه، وكذلك دخول بعض بدنه إذا حلف أن لا يدخله؛ من حيث إن امتناع الخروج من