فيه: جوازُ الضحك، وهو غيرُ التبسُّم، وما جاء من (?) أنه -عليه الصلاة والسلام- كان ضحكُه تبسُّمًا (?)، فيجوز أن يكون الغالبُ من ضحكه -عليه الصلاة والسلام-، لا كلُّه، واللَّه أعلم.

وأما قوله تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا} [النمل: 19]، فضاحكًا حالٌ مقدرة، أي: تبسم مقدرًا (?) الضحك؛ لأن الضحك يستغرق التبسُّمَ، هذا هو الصحيح عندي، وقد جعله ابن عصفور حالًا مؤكدة، وهو بعيدٌ، أو وهمٌ، واللَّه أعلم.

فقد علمت بذلك كلِّه: أن التبسم غيرُ الضحك، يقال منه: ضحك يضحك ضِحْكًا، وضَحْكًا، وضَحِكًا، وضِحِكًا أربع لغات، والضَّحْكَة: المرةُ الواحدةُ (?)، واللَّه أعلم.

الرابع عشر: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "اذهبْ، فأطعِمْه أهلَكَ":

ع: قال الزهري: هذا خاصٌّ لهذا الرجل وحدَه، يعني: أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015