* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: قوله: بعث: معناه: أبيسل، وكذلك ابتعثَ، وقولهم: كنت في بَعْثِ فلان؛ أي: في الجيش الذي بعث معه (?)، والبُعوث: الجيوش (?).
الثاني: قوله: "على الصدقة"، أي: الزكاة المفروضة، ويبعد أن يراد بها: صدقةُ التطوع، كما قاله ابن القصار من أصحابنا، لوجهين:
أحدهما: أن المتبادَرَ إلى الذهن خلافُه، فلا يُعْدَل عنه.
والثاني: أنه -عليه الصلاة والسلام- إنما كان يبعث في الزكاة المفروضة على ما نُقل.
الثالث: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "ما يَنْقِم ابنُ جميل"،