وقيل في قيام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وسطها: من أجل جنينها ليكونا أمامه معًا.

الثالث: قوله: "فقام وسطها": ع: ضُبط بإسكان السين (?).

والوجهُ عندي فيه الفتح، وهو مقتضى ما قاله أهل اللغة؛ قالوا: يقال: جلست وسْط القوم -بالإسكان-؛ أي: بينهم، وجلست وسَط الدار -بالفتح-، فكل موضع صلح فيه (بين)، فهو وسْط -بالإسكان-، وإن لم يصلح فيه (بين)، فهو وسَط، بالفتح (?).

قال الجوهري: وربما سُكِّنَ، وليس بالوجه (?).

ويستحيل تقدير (بين) في الحديث؛ لأن (بين) لا تضاف إلا إلى شيئين فصاعدًا، تقول: المال بينَ زيد وعمرو، ولا يصح بين زيد، وأما قوله تعالى: {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} [البقرة: 68] فإنما أضيفت إلى (ذلك)، وإن (?) كان مفردًا؛ لوقوع الإشارة به إلى شيئين، وهما الفُروضة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015