* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: قد تقدم أن الخوف: غَمٌّ لما يُستقبل، والحزن: غَمٌّ لما مضى.
الثاني: الأصلُ في صلاة الخوف: الكتابُ، والسنَّةُ، والإجماع.
أما الكتاب: فقولُه تعالى: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ} [النساء: 102] الآية.
قال ابنُ بزيزةَ: واتفق أهلُ العلم بالآثار على أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكن يصلِّي هذه الصلاةَ على هذه الهيئة قبلَ نزول هذه الآية، فلما نزلَتْ صلَّاها.
واختلفوا متى نزلت؟ فقيل: نزلت (?) بعسفان؛ حين هَمَّ المشركون