-تعالى- ما يشاء، وذلك لا يمنع (?) أن يكون ثَمَّ أسبابٌ تجري عليها العادة إلى أن يشاء (?) اللَّه -تعالى- خَرْقَها (?)، ولهذا كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عند اشتداد هُبوب الريح يتغير، فيدخل (?) ويخرج؛ خشية أن يكون (?) كريح عاد، وإن كان هبوب الريح موجودًا في العادة.

والمقصود بهذا (?) الكلام: أن يُعلم (?) أن ما ذكره أهلُ الحساب من سبب الكسوف، لا ينافي في (?) كون ذلك مُخَوِّفًا لعباد اللَّه، وإنما قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هذا الكلام؛ لأن الكسوف كان عند موت ابنه إبراهيم، فقيل: إنها إنما (?) كسفت لموت إبراهيم، فردَّ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك.

وقد ذكروا (?): أنه إذا صُلِّيت صلاةُ الكسوف على الوجه المذكور، ولم تَنْجَلِ الشمسُ: أنها لا تُعاد على تلك الصفة (?)، وليس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015