والطاعة: الانقياد للأمر (?)، وأصلُها: طَوْعَة؛ لأنها من طاع يطوع: إذا انقادَ، فقلبت الواو ألفًا؛ لتحركِها، وانفتاحِ ما قبلها، وهي اسمٌ للمصدر، والمصدرُ إطاعَةٌ (?).

والوعظ: النُّصْح، والتذكير بالعواقب، وَعَظْتُه وَعْظًا، وعِظَةً، فاتَّعَظَ؛ أي: قَبِلَ الموعِظَةَ.

يقال: السعيدُ مَنْ وُعظ بغيره، والشقيُّ مَنِ اتَّعَظ (?) به غيره (?).

فكأن قوله: وذَكَّرهم: توكيدٌ لوعظ.

السابع (?): قوله: "ثم أتى النساء، فوعظهن": ظاهره (?): جوازُ نزول الإمام عن المنبر، وقطع خطبته لمصلحة الإسماع (?)؛ أعني: إسماعَ مَنْ لم يسمعْ الوعظَ، وهذا كأنه مخصوص بزمانه -عليه الصلاة والسلام-، تأكيدًا لبيعة الإسلام، وحرصًا على تعميم الجميع بذلك؛ أعني الرجالَ والنساء، واللَّه أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015