تنبيه: و (?) انظر هذه الإضافة في قوله -عليه الصلاة والسلام-: "شاتُك شاةُ لحم" من أي أقسام الإضافة هي؟ فإن الإضافة على قسمين: لفظية، ومعنوية:
والمعنوية (?) على ثلاثة أقسام: مقدرة بـ (من)، كخاتم حديد، وبابِ ساجٍ، أو بـ (اللام)؛ كغلامِ زيدٍ، أو بـ (في)، كضربِ اليومِ، أي: ضربٍ في اليوم، ولا يصحُّ شيء من ذلك في قولنا: شاةُ لحمٍ.
وأما اللفظية: فحقيقتُها أن تكون صفةً مضافة إلى معمولها؛ كضاربِ زيدٍ، وحسنِ الوجهِ (?)، وشاةُ لحم ليست كذلك أيضًا (?).
والذي يظهر لي في ذلك: أنه لما اعتقد أبو بردةَ أن شاته شاة (?) نُسُكٌ، أوقع -عليه الصلاة والسلام- قولَه: "شاةُ لحم" موقعَ قوله: شاة غير نسك، أو شاة غير أضحية، أي: إنما هي لحم غير متقرَّبٍ به، أو لا قربةَ فيه، لتقدُّمها على وقت التقرُّب (?)، فهو كلامٌ محمول على المعنى، واللَّه أعلم.