وقيل: بل أخَّر الاستغفارَ حتى يجتمع بيوسفَ بمصرَ (?)؛ ليكون أجمعَ للدعاء، وأطيبَ للنفس، وليستوهبَ (?) من يوسف ذنوبَ إخوته، على جميعهم أفضلُ الصلاة والسلام.

وبالجملة: فتخصيصُ بعض الأزمنة، وتفضيلُ بعضها على بعض ثابتٌ في الشرع، وكلُّ ذلك لأسرار علمها -عليه الصلاة والسلام-، وأطلعَ اللَّهُ مَنْ شاءَ (?) عليها، واستَأْثَرَ بما شاءَ منها، قاله (?) ابن بزيزة، واللَّه الموفق.

وليسَ في الحديثِ إلا مَا يتعلقُ بحكمِ الغُسل للجمعةِ، وظاهرُهُ: وجوبُ الغُسْلِ؛ فإنَّهُ صريحٌ في الأمر، وظاهرُ الأمرِ الوجوبُ، وقد جاءَ التصريحُ بلفظِ الوجوبِ في حديثٍ آخر، وقد اختلف العلماءُ في وجوبِهِ، وسنيتِهِ، واستحبابِهِ.

ع (?): روي عن بعضِ الصحابةِ وجوبُه.

قلت: وأظنُّه أبا هريرة -رضي اللَّه عنه-.

وبه قال أهلُ الظاهر، وتأول ابنُ المنذر بأنه (?) مذهبُ مالك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015