فيه ضمير يعود على اسمها كما تقدم تمثيله.
الثالث: قوله -عليه الصلاة والسلام-: «ثم لينتثر»: الاستنثار: إيصال الماء إلى الأنف، ونثره منه بنفَس، أو بأصبعه.
قال القرطبي: وسمي استنثارا لآخر (?) الفعل، وقد يسمى استنشاقًا بأوله (?)، وهو استدعاء الماء بنفس الأنف (?) (?).
ق: قال جمهور أهل اللغة، والفقهاء، والمحدثين (?): الاستنثار: هو إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق.
وقال ابن الأعرابي، وابن قتيبة: الاستنثار: هو الاستنشاق (?).
والصواب: الأول، وتدل عليه الرواية الأخرى: «استنشق»، و «استنثر»، فجمع بينهما (?).
قلت: ولعل الجمع بينهما على ما ذكر القرطبي من تسميته بأول الفعل وآخره، فلا يكون في هذه الرواية دليل.
قال أهل اللغة: وهو مأخوذ من النَّثْرَة، وهو طرف الأنف.