تذنيب:
قال القاضي أبو الوليد: اختلف العلماء في صفة ما يقوله المأموم، واختلفت (?) الآثار فيه، فروي في حديث: «اللهم ربنا لك الحمد» بزيادة: اللهم، ونقصان الواو من قولك: «ولك الحمد».
وفي حديث عائشة، وأنس: «ربنا ولك الحمد».
وفي حديث سعيد، عن أبي هريرة: «اللهم ربنا ولك الحمد».
وروي عن مالك أنه كان يقول: لك الحمد، واختاره ابن القاسم.
وروي عنه: أنه كان يقول: «اللهم ربنا لك الحمد»، واختاره أشهب.
ووجه ما اختاره ابن القاسم: أن سعيد بن أبي سعيد قد رواه، وهو ثقة، والزيادة من العدل مقبولة.
ومن جهة المعنى: أنه زيادة في لفظ ذكر، ولأن فيها زيادة معنى في تمجيد الله - عز وجل -، والثناء عليه؛ لأن معناه: لك الثناء، ولك الحمد؛ لأن الأصل أن الواو للعطف، ولا بد للمعطوف من معطوف عليه لفظا، أو تقديرا، وهذا التقدير هو الذي يقتضيه المعنى.
ووجه ما اختاره أشهب: أنه بنى على أن الواو زائدة، والزائد لا يفيد معنى، فكان حذفها أولى (?).
وقال الشافعي: المأموم بالخيار، إن شاء قال: 0 «ولك الحمد»،