وقيل: يجوز في هذا، وفي الجمعات؛ لضرورات (?) كثرة الجموع.

وقيل: إنما يجوز ذلك إذا بصوت وطيء غير متكلف، فإن تكلف (?)، أفسد على نسفه، وعلى من ائتم به (?).

وفيه -أيضا-: دليل على أن قول: ربنا ولك الحمد، مختص بالمأموم، وهو مذهبنا.

وقال الشافعية: كل من الإمام والمأموم والفذ يقول: «سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد»، فيجمع بينهما.

الخامس: قيل: معنى «سمع الله لمن حمده»: أجاب الله دعاء من حمده.

وقيل: المراد بها: الحث على التحميد (?).

وهذا لا ينافي الأول؛ لأنا إذا أخبرناأن الحمد سبب في إجابة الدعاء، كان ذلك حاثا لنا على التحميد في الدعاء وغيره.

ع: يظهر لي أن تردد قول مالك في اختيار جواب هذا بـ: ربنا لك الحمد، وـ: ولك الحمد؛ إنما كان لاختلاف الآثار بذلك، أو على التردد بين المعنيين المتقدمين، فإذا جعلنا «سمع الله لمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015