وهو الحديث الثالث.
* * *
أما حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، فالكلام عليه من وجوه:
الأول: قوله: «إنما جعل الإمام»: لا بد فيه من تقدير محذوف، وهو المفعول الثاني ل (جعل)؛ لأنها هنا بمعنى صير، والتقدير: إنما جعل الإمام إماما (?)، والأول ارتفع لقيامه مقام الفاعل، ومعنى «ليؤتم به»؛ أي (?): يقتدى (?) به.
وقد تقدم الكلام على (إنما)، وأنها للحصر صدر هذا الكتاب.
الثاني: الحديث ظاهره في منع صلاة المفترض خلف المتنفل؛ إذ الاختلاف أعم من أن يكون في نية أو غيرها، وبه قال مالك، وأبو حنيفة، وأحمد، وغيرهم.
وظاهر -أيضا- في منع صلاة من يصلي ظهرا، خلف من يصلي