بالماء مع الأحجار، فقال: «هو ذلكم (?)، فعليكموه» (?)، أو كما قال، فدل ذلك على أن مسجدهم هو المسجد (?) الذي أسس على التقوى.
وجاء من طريق أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عنه، فقال: «هو مسجدي هذا» (?).
قال السهيلي: وقد يمكن الجمع بين الحديثين؛ بأن (?) كل واحد منهما أسس على التقوى، غير أن قولخ تعالى: {مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} [التوبة: 108] يرجح الحديث الأول (لأن مسجد قباء أسس قبل مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، غير أن اليوم قد يراد به المدة، والوقت، فيكون المععنى من أول يوم؛ أي: من أول عام من الهجرة، والله أعلم (?).
وروى الترمذي مسندا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعويم بن ساعدة حين نزلت الآية: «هذا منهم» (?)؛ يعني: من الذين يحبون أن يتطهروا، والله أعلم.