ومن خالف كتاب الله -تعالى- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وإجماع الناس كلهم -على اختلاف طبقاتهم- فلا يعتد بخلافه.

فأما الدليل على أن هذه صيغة الأمر: فاتفاق أهل اللسان على تسمية هذه الصيغة أمرًا.

ولو قال رجل لعبده: "اسقني ماء" عُدَّ آمرًا، وعُدَّ العبد مطيعًا بالامتثال، عاصيا بالترك، مستحقا للأدب والعقوبة.

[معاني صيغة الأمر]

فإن قيل: هذه الصيغة مشتركة بين:

الإيجاب كقوله-تعالى-: {أَقِمِ الصَّلاةَ} 1.

والندب كقوله-تعالى-: {فَكَاتِبُوهُمْ....} 2.

والإباحة كقوله-تعالى-: {فَاصْطَادُوا ... } 3.

والإكرام كقوله-تعالى-: {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ} 4.

والإهانة كقوله- تعالى-: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} 5.

والتهديد كقوله-تعالى-: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ.....} 6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015