4432 - قال أبو جرى جابر بن سليم: ركبت قعودا لى وأتيت مكة فى طلبه فأنخت بباب مسجد فإذا هو جالس صلى الله عليه وسلم وهو محتب ببردة لها طرائق حمر، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، قال: " وعليك " قلت: إنا معشر أهل البادية قوم بنا الجفاء فعلمنى كلمات ينفعنى الله بهن، قال: " أدن "
ثلاثا، فقال: " أعد على " فقلت: إنا معشر أهل البادية قوم بنا الجفاء
فعلمنى كلمات ينفعنى الله بهن، قال: " اتق الله، ولا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تصب من دلوك فى إناء المستقى، وإذا لقيت أخالك فالقه بوجه
منبسط، وإياك وإسبال الإزار فإنه من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ سبك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه فإن الله يجعل لك أجرا،
ويجعل عليه وزرا، ولا تسبن شيئا مما خولك الله " قال أبو جرى: فوالذى
ذهب بنفس محمد صلى الله عليه وسلم ما سببت لى شاة ولا بعيرا، فقال رجل: يا رسول الله ذكرت إسبال الإزار وقد يكون بالرجل القرح أو الشىء يستحى منه
قال: " لا بأس إلى نصف الساق أو إلى الكعبين إن رجلا ممن كان قبلكم لبس
بردين فتبختر فيهما فنظر الله إليه من فوق عرشه فمقته فأمر الأرض فأخذته،
فهو يتجلجل فى الأرض فاحذروا وقائع الله عز وجل ".
** د ت
(العلو 36/1)
** إسناده لين
** قال الحافظ الذهبى فى " العلو " 1 / 36: عبد السلام هو ابن عجلان وللحديث طرق وخرجه أبو داود وبعضه الترمذى.