وقي الأمير من العيون فإنه ... مالا يزول ببأسه وسخائه
يستأسر البطل الكمي بنظرة ... ويحول بين فؤاده وعزائه
وقال الصوري
إذا أنت لم ترع البروق اللوامحا ... ونمت جرى من تحتك السيل سائحا
غرست الهوى باللحظ ثم احتقرته ... وأهملته مستأنسا متسامحا
ولم تدر حتى أينعت شجراته ... وهبت رياح الوجد فيه لواقحا
فأمسيت تستدعي من الصبر عازبا ... عليك وتستدني من النوم نازحا
ودخل أصبهان مغن فكان يتغنى بهذين البيتين
سماعا يا عباد الله مني ... وكفوا عن ملاحظة الملاح
فإن الحب آخره المنايا ... وأوله شبيه بالمزاح
وقال آخر
وشادن لما بدا ... أسلمني إلى الردى
بظرفه ولطفه ... وطرفه لما بدا
أردت أن أصيده ... فصاد قلبي وعدا
وقال آخر يعاتب عينه
والله يا بصري الجاني على جسدي ... لأطفئن بدمعي لوعة الحزن
تالله تطمع أن أبكي هوى وضنى ... وأنت تشبع من غمض ومن وسن
هيهات حتى ترى طرفا بلا نظر ... كما أرى في الهوى شخصا بلا بدن