هذا وتأمله هان عليه ترك الهوى المردي واعتاض عنه بالنافع المجدي وعرف حكمة الله ورحمته وتمام نعمته على عباده فيما أمرهم به ونهاهم عنه وفيما أباحه لهم وأنه لم يأمرهم بما أمرهم به حاجة منه إليهم ولا نهاهم عنه بخلا منه تعالى عليهم بل أمرهم بما أمرهم إحسانا منه ورحمة ونهاهم عما نهاهم عنه صيانة لهم وحمية فلذلك وضعنا هذا الكتاب وضع عقد الصلح بين الهوى والعقل وإذا تم عقد الصلح بينهما سهل على العبد محاربة النفس والشيطان والله سبحانه المستعان وعليه التكلان فما كان فيه من صواب فمن الله فهو الموفق له والمعين عليه وما كان فيه من خطإ فمني ومن الشيطان والله ورسوله من ذلك بريئان وقد جعلته تسعة وعشرين بابا
الباب الأول في أسماء المحبة الباب الثاني في اشتقاق هذه الأسماء
ومعانيها الباب الثالث في نسبة هذه الأسماء بعضها إلى بعض
الباب الرابع في أن العالم العلوي والسفلي إنما وجد بالمحبة ولأجلها
الباب الخامس في دواعي المحبة ومتعلقها
الباب السادس في أحكام النظر وغائلته وما يجني على صاحبه
الباب السابع في ذكر مناظرة بين القلب والعين
الباب الثامن في ذكر الشبه التي احتج بها من أباح النظر إلى من لا يحل له الاستمتاع به وأباح عشقه
الباب التاسع في الجواب عما احتجت به هذه الطائفة وما لها وما عليها في هذا الاحتجاج
الباب العاشر في ذكر حقيقة العشق وأوصافه وكلام الناس فيه