يا عبد الله فقال له قل ما تشاء قال ما هي إلا الجنة أو النار قلت نعم قال وما بينهما منزل ينزله العباد قلت لا والله فقال والله إن نفسي لنفس أضن بها على النار والصبر اليوم عن معاصي الله خير من الصبر على الأغلال
وقال وهب بن منبه قالت امرأة العزيز ليوسف عليه السلام ادخل معي القيطون تعني الستر قال إن القيطون لا يسترني من ربي
وقال اليزيدي دخلت على هارون الرشيد فوجدته مكبا على ورقه ينظر فيها مكتوبة بالذهب فلما رآني تبسم فقلت فائدة أصلح الله أمير المؤمنين قال نعم وجدت هذين البيتين في بعض خزائن بني أمية فاستحسنتهما فأضفت إليهما ثالثا فقال ثم أنشدني
إذا سد باب عنك من دون حاجة ... فدعه لأخرى ينفتح لك بابها
فإن قراب البطن يكفيك ملأه ... ويكفيك سوءات الأمور اجتنابها
فلا تك مبذالا لدينك واجتنب ... ركوب المعاصي يجتنبك عقابها
وقال أبو العباس الناشئ
إذا المرء يحمي نفسه حل شهوة ... لصحة أيام تبيد وتنفد
فما باله لا يحتمي من حرامها ... لصحة ما يبقى له ويخلد
وقيل إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان ينشد هذين البيتين
إقدع النفس بالكفاف وإلا ... طلبت منك فوق ما يكفيها
إنما طول عمرك ما عمرت ... في الساعة التي أنت فيه
ومن أحسن شعر العرب وكان عمرو بن العاص يتمثل بهما