فجعتني المنون بالفارس المعلم ... يوم الهياج والتثويب

قل لأهل الضراء والبؤس موتوا ... قد سقته المنون كأس شعوب

فلما حلت تزوجها الزبير بن العوام فاستأذنت ليلة أن تخرج إلى المسجد فشق ذلك عليه وكره أن يمنعها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله فأذن لها ثم انكمى في موضع مظلم من الطريق فلما مرت وضع يده عليها فكرت راجعة تسبح فسبقها الزبير إلىالمنزل فلما رجعت قال لها ما ردك عن وجهك قالت كنا نخرج والناس ناس وأما اليوم فلا وتركت المسجد فلما قتل الزبير قالت ترثيه

غدر ابن جرموز بفارس بهمة ... يوم اللقاء وكان غير معرد

يا عمرو لو نبهته لوجدته ... لا طائشا رعش السنان ولا اليد

ثكلتك أمك إن ظفرت بمثله ... فيما مضى حتى تروح وتغتدي

كم غمرة قد خاضها لم يثنه ... عنها طرادك يا ابن أم الفرقد

إن الزبير لذو بلاء صادق ... سمح سجيته كريم المشهد

فلما حلت خطبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالت إني لأضن بك على القتل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015