والحارث الفياض أكرم ماجد ... أيام نازعه الهمام الكاسا
ولما احتضر أبو سفيان بن الحارث هذا وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم قال لأهله لا تبكوا علي فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت
ولما قدم عروة بن الزبير علىالوليد بن عبد الملك خرجت برجله الآكلة فاجتمع رأي الأطباء على نشرها وأنه إن لم يفعل سرت إلى جسمه فهلك فلما عزم على ذلك قالوا له نسقيك مرقدا قال ولم قالوا لئلا تحس بما يصنع قال لا بل شأنكم فنشروا ساقه بالمنشار فما أزال عضوا عن عضو حتى فرغوا منها ثم حسموها فلما نظر إليها في أيديهم تناولها وقال الحمد لله أما والذي حملني عليك إنه ليعلم أني ما مشيت بك إلى حرام قط
ولما حضرت عمر بن أبي ربيعة الوفاة بكى عليه أخوه الحارث فقال له عمر يا أخي إن كان أسفك لما سمعت من قولي قلت لها وقالت لي فكل مملوك لي حر إن كنت كشفت حراما قط فقال الحارث الحمد لله تعالى طيبت نفسي
وقال سفيان بن محمد دخلت يوما عزة على أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز فقالت يا عزة ما قول كثير
قضى كل ذي دين فوفى غريمه ... وعزة ممطول معنى غريمها