تمنيت أن تبلى بغيري لعلها ... تذوق حرارات الهوى فترق لي

فأنشده علي

ربما سرني صدودوك عني ... في طلابيك وامتناعك مني

حذرا أن أكون مفتاح غيري ... فإذا ما خلوت كنت التمني

وكان بعضهم يمتنع من وصف محبوبه وذكر محاسنه خشية تعريضه لحب غيره له كما قال علي بن عبسى الرافقي

ولست بواصف أبدا خليلا ... أعرضه لأهواء الرجال

وما بالي أشوق قلب غيري ... ودون وصاله ستر الحجال

وكثير من الجهال وصف امرأته ومحاسنها لغيره فكان ذلك سبب فراقها له واتصالها به

فصل ومنها أن يحمله فرط الغيرة على أن ينزل نفسه منزلة الأجنبي فيغار على المحبوب من نفسه ولا ينكر هذا فإن في المحبة عجائب وقد قال أبو تمام الطأبي

بنفسي من أغار عليه مني ... وأحسد أهله نظري إليه

ولو أني قدرت طمست عنه ... عيون الناس من حذري عليه

حبيب بث في جسمي هواه ... وأمسك مهجتي رهنا لديه

فروحي عنده والجسم خال ... لا روح وقلبي في يديه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015