867 - وقد قال تعالى في حق إبليس: "ففسق عن أمر ربه" يعني خرج.
868 - وقد اختلف في شهادة الكافر على ما ذكرناه، ولم يختلف في شهادة الفاسق.
869 - وسنذكر في بابه ما فيه من العلم إن شاء الله عند البلوغ إليه.
870 - ومنها أن يكون عادلاً في جميع ما يجب العدل فيه على الدوام، لأنه لا يصح أن يكون عدلاً غير العادل.
871 - ومنها أن لا يكون كاذباً لأن الكذب معصية توجب اتهامه في خبرة فلا يحصل الظن بمخبره فلا يكون عدلاً.
872 - وقد ذكرنا البلوغ والعقل لأن به يجتنب المعاصي ويسارع إلى الطاعات.
873 - واختلف في الفسق من طريق الاعتقادات هل يمنع قبول الشهادة والخبر أم لا.
فمنهم من قال يمنع وإن كان متحرجاً في أفعاله، نافرًا من الذب.
وذهب جل الفقهاء من أصحابنا وغيرهم إلى قبول خبره وشهادته.
874 - واتفقوا على أن فسقه من طريق الجرح، وأنه يمنع كالزنا والسرقة.