الشعر مع دقته إذا جمع عمل منه الحبل الغليظ الذي يقهر الفيل المغتلم ولا يصلح أن يكون رفيقا من لم يزدرد ريقا
وأنشدني الخلادي قَالَ أنشدني مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البكري لصالح بْن عَبْد القدوس ... إذا كان ود المرء ليس بزائد ... على مرحبا أو كيف أنت وحالكا
أو القول إني وامق لك حافظ ... وأفعاله تبدي لنا غير ذلكا
ولم يك إلا كاشرا أو محدثا ... فأف لود ليس إلا كذلكا
ولكن إخاء المرء من كان دائما ... لذي الود منه حيثما كان سالكا ...
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَنْتُمْ جَلاءُ حَزَنِي
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَزَّازُ حَدَّثَنَا هلال بْن العلاء حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الضيف عَن شيبة بْن أَبِي مسهر عَن الحكم بْن هشام قَالَ خالد بْن صفوان لم يبق من لذات الدينا إلا ثلاث مجالسة النسوان وشم الولدان ولقي الإخوان
حدثنا مُحَمَّد بْن المنذر حَدَّثَنَا مسعدة بْن حازم المصري حَدَّثَنَا خالي هارون ابن سعيد حدثنا خالد بن بزار حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن موسى بْن عقبة قَالَ إن كنت لألقى الأخ من إخواني فأكون بلقيه عاقلا أياما
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه قد ذكرت مَا يشاكل هذه الحكايات في كتاب مراعاة العشرة فأغنى ذلك عَن تكرارها في هذا الكتاب فالواجب على العاقل أن يعلم أنه ليس من السرور شيء يعدل صحبة الإخوان ولا غم يعدل غم فقدهم ثم يتنوقى جهده مفاسدة من صافاه