آثما أن لا تَزَالَ مُمَارِيًا وَكَفَى بِكَ كَاذِبًا أن لا تَزَالَ مُحَدِّثًا إِلَّا حَدِيثًا فِي ذَاتِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَزَّازُ حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِنَانِيُّ حَدَّثَنَا كثير ابن هِشَامٍ عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ الْعَافِيَةُ عَشْرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ مِنْهَا فِي السُّكُوتِ
أخبرنا الحسن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الدوريقي حَدَّثَنَا يَحْيَى القطان عَن شعبة قَالَ من الناس من عقله بفنائه ومنهم من عقله معه ومنهم من لا عقل له فأما الذي عقله معه فالذي يبصر مَا يخرج منه قبل أن يتكلم وأما الذي عقله بفنائه فالذي يبصر مَا يخرج بعد أن يتكلم ومنهم من لا عقل له فحدثت به عَبْد الرحمن بْن مهدي بعد مَا رجعنا من عند يَحْيَى فقال هذه صفتنا يعني الذي عقله بفنائه واستحسن الكلام وقال لا ينبغي أن يكون هذا من كلام شعبة لعله سمعه من غيره وأنشدني البغدادي محمد بن عبد الله بْن زنجي ... أنت من الصمت آمن الزلل ... ومن كثير الكلام في وجل
لا تقل القول ثم تتبعه ... ياليت مَا كنت قلت لم أقل ...
سمعت مُحَمَّد بْن المسيب يقول سمعت العباس بْن الوليد بْن زيد يقول سمعت أَبِي يقول سمعت الأوزاعي يقول مَا بلي أحد في دينه ببلاء أضر عَلَيْهِ من طلاقة لسانه
سمعت مُحَمَّد بْن محمود النسائي يقول سمعت أبا أَحْمَد بْن أَبِي قديد يقول سمعت العباس بْن عَبْد العظيم يقول سمعت عارما يقول سمعت خالد بْن الحارث يقول السكوت زين للعاقل وشين للجاهل
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه لو لم يكن في الصمت خصلة تحمد إلا تزين