دارك قَالَ لهذا علي أربعة آلاف دينار فنزل وتحدث معهما وبعث غلامه فأتاه ببدرة فدفع إلى الغريم أربعة آلاف ودفع الباقي إلى صاحب الدار وركب ومضى

وأنشدني المنتصر بْن بلال ... ومن يسد معروفا إليك فكن له ... شكورا يكن معروفه غير ضائع

ولا تبخلن بالشكر والقرض فاجزه ... تكن خير مصنوع إليه وصانع

وأنشدني بعض أهل العلم ... فكن شاكرا للمنعمين لفضلهم ... وأفضل عليهم إذ قدرت وأنعم

ومن كان ذا شكر فأهل زيادة ... وأهل لبذل العرف من كان ينعم ...

وأنشدني الكريزي ... أحق الناس منك بحسن عون ... لمن سلفت لكم نعم عَلَيْهِ

وأشكرهم أحقهم جميعا ... بحسن صنيعة منكم إليه ...

قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه الحر لا يكفر النعمة ولا يتسخط المصيبة بل عند النعم يشكر وعند المصائب يصبر ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه والنعم لا تستجلب زيادتها ولا تدفع الآفات عنها إلا بالشكر لله جل وعلا ولمن أسداها إليه

ولقد حدثني أَحْمَد بْن مُحَمَّد القيسي حدثني مُحَمَّد بْن المنذر حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم القرشي قَالَ سمعت أبا عبيدة معمر بْن المثنى يقول ماتت لعبيد بْن معمر بنت فقعد في المأتم في مسجده في سكه سبانوش فجاء عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي بكرة معزيا وإذا الأشراف قد أخذوا مواضعهم فنظر إليه رجل قد كان سبق الى مجلسه مع اتلأشراف قد عرفه فقام قائما وجعل يقول له ههنا حتى أخذ بيده فأقعده في مجلسه ثم ذهب فقعد في أخريات الناس فأمر عُبَيْد اللَّه غلاما كان معه أن يتعاهده إلى قيامه فلما قام دعا الرجل فقال أتعرفني قَالَ نعم قَالَ من أنا قَالَ أنت عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي بكرة صاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015