قَالَ كيف حال من أمسى وأصبح ينتظر الموت ولا يدري مَا يصنع به
وأنشدني منصور بن محمد الكريزى ... تتخير قرينا من فعالك إنما ... يزين الفتى في القبر مَا كان يفعل
فإن كنت مشغولا بشيء فلا تكن ... بغير الذي يرضى به الله تشغل
فلا بد بعد القبر من أن تعده ... ليوم ينادى المرء فيه فيسأل
فلن يصحب الإنسان من قبل موته ... ولا بعده إلا الذي كان يعمل
ألا نما الإنسان ضيف لأهله ... يقيم قليلا بينهم ثم يرحل ...
أخبرنا علي بْن سَعِيد العسكري حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الجنيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن زياد قَالَ قدم علينا عَبْد العزيز بْن سليمان عبادان في بعض قدماته فأتيناه نسلم عَلَيْهِ فقال لنا صفوا للمنعم قلوبكم يكفكم المؤن عند همكم ثم قَالَ لو خدمت مخلوقا فأطلت خدمته ألم يكن يرعى لخدمتك حرمة فكيف بمن ينعم عليك وأنت مسيء إلى نفسك تتقلب في نعمه وتتعرض لغضبه هيهات هيهات همة البطالين ليس لهذا خلقتم ولا بذا أمرتم الك الكيس رحمك اللَّه وكان يفطر على ماء البحر
قال أَبُو حاتم لن تضفو القلوب من وجود الدرن فيها حتى تكون الهمم في اللَّه هما واحدا فإذا كان كذلك كفي الهم في الهموم إلا الهم الذي يؤول متعقبه إلى رضا الباري جل وعز بلزوم تقوى الله في الخلوة والملاء إذ هو أفضل راد العقلاء في داريهم وأجل مطية الحكماء في حاليهم وأنشدني مُحَمَّد بن إسحاق بن حبيب الوسطى ... عليك بتقوى اللَّه في كل أمره ... تجد غبه يوم الحساب المطول ...