المزني بعد ذلك فقال له معاوية هل أحدثت بعدنا شيئا قَالَ نعم ثم أنشده ... لعمرك مَا أدري وإني لأوجل ...
سمعت الحسين بْن إِسْحَاق الأصفهاني يقول كتب علي بْن حجر السعدي إلى بعض إخوانه ... أحن إلى عتابك غير أني ... أجلك عَن عتاب في كتاب
ونحن إذا التقينا قبل موت ... شفيت غليل صدري من عتابي
وإن سبقت بنا أيدي المنايا ... فكم من عاتب تحت التراب ...
وأنشدني عَبْد العزيز بْن سليمان الأبرش ... صحائف عندي للعتاب طويتها ... ستنشر يوما والعتاب يطول
كتاب لعمري لا بنان يخطه ... وسوف يؤديه إليك رَسُول
سأكتب إن لم يجمع اللَّه بيننا ... وإن نجتمع يوما فسوف أقول ...
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه الواجب على العاقل أن لا يقصر عَن معاتبة أخيه على زلته لأن من لم يعاتب على الزلة لم يكن بحافظ للخلة ومن أعتب لم يذنب كما أن من اغتفر لم يعاقب وظاهر العتاب خير من مكتوم الحقد ورب عتب أنفع من صفح ولذلك أنشدني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الواسطي ... إذا مَا امرؤ ساءتك منه خليقة ... فكاتمته فالوهن في ذاك تركب
لعلك لو عاتبته ثم لمته ... لسرك حتى لم تكن تتعتب ...
وأنشدني الكريزي ... فإن تكن العتبى فأهلا ومرحبا ... وحق لها التعبى لدينا وقلت ...