.. والجسم حيث استقر هاد ... والروح جوالة تسيح
كم تذبح الأرض من بنيها ... كل بنيها لها ذبيح
لن يهلك المرء من سماح ... وقلما يفلح الشحيح ...
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه سوء الظن على ضربين أحدهما منهي عنه بحكم النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم والضرب الآخر مستحب
واما الذي نهي عنه فهو استعمال سوء الظن بالمسلمين كافة على ما تقدم ذكرنا له الذي يستحب من سوء الظن فهو كمن بينه وبينه عداوة أو شحناء في دين أو دنيا يخاف على نفسه مكره فحينئذ يلزمه سوء الظن بمكائده ومكره لئلا يصادفه على غرة بمكره فيهلكه
وفي ذلك أنشدني الأبرش ... وحسن الظن يحسن في أمور ... ويمكن في عواقبه ندامه ... وسوء الظن يسمج في وجوه ... وفيه من سماجته حزامه ...
وأنشدني مُحَمَّد بْن إسحاق الواسطي ... ماينبغي لأخي ود وتجربة ... أن يترك الدهر سوء الظن بالناس
حتى يكون قريبا في تباعده ... عنا ويدفع ضر الحرص بالياس ...
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المنذر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن هانيء حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا
أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ