وأكثرها مضرّة في الآجل. وقيل: اللجاج والضجرة توءمان، والعناد والندامة أخوان. قيل: اللجاج يوغر القلوب، ويفتح الحروب. زبيدة للمأمون: ما أقعدني بهذا اليوم إلا يوم قيامي باللجاج مع أبيك. أراد الرشيد أن يجامع زبيدة فمنعت ولجّت، وجامع جارية سوداء فولد منها المأمون، فأشارت إلى القصة زبيدة. قيل: الظفر لمن احتجّ لا لمن لجّ. قيل: اللجوج يدخل فيما ليس منه خروج. الأحنف: نزل قوله تعالى: فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا

«1» في حق الثقلاء.

قيل للأعمش: ما الذي أعمش عينيك؟ فقال: النظر إلى الثقلاء. قيل:

إذا حلّ الثقيل بدار قوم ... فما للساكنين سوى الرحيل

يقال: أثقل من واش على عاشق. سأل رجل صديقا أن يمشّيه إلى رجل فقال: اعفني فإنه ثقيل بغيض، فقال: يا سيدي احسبه الكنيف الذي تأتيه في كلّ يوم مرتين، فمضى معه. ابن عمر رضي الله عنهما: اتقوا من تبغضه قلوبكم. قيل: مجالسة الثقيل حمّى الروح. قيل: أضيق السجون معاشرة الأضداد. قيل لأنوشروان: ما بال الرجل يحتمل الحمل الثقيل ولا يحتمل مجالسة الرجل الثقيل؟ فقال: يحمل الحمل الثقيل بجميع أعضائه، والثقيل تنفرد بحمله الروح. شرب رجل بغيض عند آخر فلما أمسى لم يأته بسراج، فقال: أين السراج؟ فقال: إنّ الله تعالى يقول: وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا

«2» .

عاد الشعبيّ ثقيل فأطال الجلوس فقال: ما أشدّ ما مرّ عليك في مرضك؟ فقال:

قعودك عندي.

سقط رجل من سطح فانكسرت رجلاه وصار الناس يعودونه ويسألونه، فلما أكثروا ضجر، وكتب قصّته في رقعة فإذا دخل عائد عليه وسأله عن حاله دفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015