قيل للحسن بن عليّ رضي الله عنهما: فيك عظمة، قال: لا بل فيّ عزّة، قال الله تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
«1» . كان الرجل يجلس مع الحسن إلى ثلاث حجج «2» لا يسأله عن مسألة، هيبة له. عن النبي صلّى الله عليه وسلّم:
«قدّموا قريشا ولا تقدّموها وتعلّموا منها ولا تعلّموها» . سئل عيسى عليه السّلام: أيّ الناس أشرف؟ فقبض قبضتين من تراب ثم قال: أيّ هذين أشرف؟
ثم جمعهما وطرحهما وقال: الناس كلّهم من تراب وأكرمهم عند الله أتقاهم.
بعض الفضلاء: الشرف بالهمم العالية، لا بالرمم البالية. عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه ينشد:
إذا أردت شريف الناس كلهم ... فانظر إلى ملك في زيّ مسكين
ذاك الذي حسنت في الناس سيرته ... وذاك يصلح للدنيا وللدين
غيره:
بلغت سماء المجد عزّا ورفعة ... رويدا فما فوق السموات منزل
غيره:
والدرّ والدرّيّ خافا جوده ... فتحصّنا في البحر والأفلاك «3»