حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن المغيرة بن ... النعمان، عن سعيد بن جبير قال: اختلف أهل الكوفة في هذه الآية {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93]، فرحلت إلى ابن عباس، فسألته عنها فقال: لقد أنزلت آخر ما أنزل، ثم ما نسخها شئ 4/ 2317*.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= حجاً أكبراً، فكان العيد عيدين عليهم، قال ابن عباس: "فإنها نزلت في يوم عيدين اثنين: يوم عيد، ويوم جمعة" (?). والله أعلم.
وممن رواه ـ كما رواه مسلم عند ابن ماهان ـ الطبري (?)، وساق عدة روايات.
* قال القاضي عياض: "وقوله في الحديث: "فرحلت إلى ابن عباس"، هذا هو الصواب بالراء والحاء المهملة، وعند ابن ماهان: "فدخلت" بالدال والخاء المعجمة" (?).
قال الإمام النووي: - "قَوْله: (فَرَحَلْت إِلَى اِبْن عَبَّاس)، هُوَ بِالرَّاءِ وَالْحَاء الْمُهْمَلَة، هَذَا هُوَ الصَّحِيح الْمَشْهُور فِي الرِّوَايَات، وَفِي نُسْخَة اِبْن مَاهَانِ: (فَدَخَلْت) بِالدَّالِ وَالْخَاء الْمُعْجَمَة، وَيُمْكِن تَصْحِيحه بِأَنْ يَكُون مَعْنَاهُ دَخَلْت بَعْد رِحْلَتِي إِلَيْهِ" (?).
فرواية ابن ماهان تتكلم عن الدخول، ورواية ابن سفيان تتكلم عن الرحلة، ورواية ابن ماهان أيدتها رواية الطبراني (?)، وأيدت رواية النسائي (?) ما عند ابن سفيان.
فيتبين صواب كلا الروايتين، والله أعلم.