............................................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال إبراهيم الحربي: "يقال نشدتُ الضالة إذا سألت عنها وأنشدتها إذا عرفتها. وقال مؤرخ: النشد: المعّرف انشد ينشد إنشاداً، والناشد المعترف نشد ينشد نشدةً، ونشداناً قال الشاعر (?):
انشدُ الناس ولا أنشدهم ... إنما ينشد من كل أضل
أنشدهم أدل عليهم، وقال آخر (?):
كأنه ناشدٌ نادى لموعده ... عبدى مناف إذا اشتد الحيازيم" ... (?)
وقال الخليل: "ورَشِدَ فلانٌ إذا أصاب وجه الأمر والطريق، والإرشاد والدلالة والهداية" (?).
وقال ابن الأثير: "الراشد: اسم فاعل من رشد مرشد رُشْداً ورَشِدَ يرشد رَشَداً، وأرشَدتْه أنا. والرُّشْد: خلاف الغيِّ ... ومنه الحديث "وإرشاد الضال" أي هدايته الطريق وتعريفه، وقد تكرر في الحديث. فكلا المعنيين يستقيم، فابن ماهان روايته من حيث راحلته أو بهيمته، وابن سفيان من حيث من أضل الطريق، فكلاهما صحيح، والله اعلم، وانفرد مسلم باللفظين" (?).