............................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويأتي بتقديم الفاء على القاف، قال ابن منظور أيضاً: "الفقير الآبار المتجمعة الثلاث فما زاد، وقيل هي آبار تحفر، وينفذ بالحال بعضها إلى بعض وجمعه قُفُر، والبئر العتيقة فقير وجمعها فُقُر ... ، وفي حديث عمر - رضي الله عنه - وذكر امرئ القيس فقال: "افتقر عن معانٍ عُورٍ أصح بصر" أي فتح معانٍ غامضة" (?).

فهما في المعنى سواء، وذكر الشراح ألفاظ متعددة كلها زيادة في التصريف منها ما قاله ابن الأثير: "وفي حديث القدر [قبلنا ناس يتفقرون العلم] هكذا جاء في رواية بتقديم الفاء على القاف، والمشهور بالعكس. قال: قال بعض المتأخرين ... - وهي كناية عن القاضي عياض - (?): هي عندي اصح الروايات وأليقها بالمعنى يعني أنهم يتخذون غامضة ويفتحون مغلقه ... ، فلما كان القدرية بهذه الصفة من البحث، والتتبع لاستخراج المعاني الغامضة بدقائق التأويلات وصفهم بذلك" (?).

ووقع لأبي داود (?) الوجهين، فجاء في رواية اللؤلؤي كما في رواية المغاربة، وجاء برواية ابن العبد وابن الأعرابي (?) كما في رواية المشارقة.

وذكر القاضي عياض ان أبي داود له رواية فيها وجه ثالث "يقتفون" بدون راء، ومعناها كما في رواية ابن العبد وابن الأعرابي.

وممن رواه بلفظ المشارقة الترمذي (?)، وابن حبان (?)، والبيهقي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015