...........................................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيضاً، وَما قَالَه اِبْن عَبْد الْبَرّ بِالْوَجْهَيْنِ، وَالْأَكْثَر بِالْمِيمِ ثُمَّ بِالْجِيمِ. وأكدَّ قَولَ الْقَاضِي: "فَإِذَا ثَبَتَ الْخِلَاف فِيهِ لَمْ يُحْكَم عَلَى أَحَد الْوَجْهَيْنِ بِالْخَطَأِ" (?).
وسبب هذا الخلاف في الروايتين واضح وبيِّن، ولم أجد أحد يذكره في كتب التراجم باسم عبد الحميد إلاَّ في كتابين: تاريخ أسماء الثقات (?)، والتحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، وردَّه إلى عبد المجيد (?)، وقد استفاض في ذكره ابن عساكر (?)، أما في الأسانيد فقد ذكره كثيرون باسم عبد الحميد لم نذكرها إختصاراً، وسبق الإشارة إلى رواية يحيى الليثي في الموطأ، لكنها ليست عن هذا الحديث. ولم يروِ أحد هذا الحديث عن عبد الحميد إلاَّ ابن ماهان في نسخته.
وممن ذكره ـ كما وقع لمسلم من رواية المشارقة ـ النسائي (?)، والطبراني (?).
الخلاصة: كلاهما صواب؛ لأن الراوي اختلف في اسمه عند المحدثين فمنهم من يقول هو عبد الحميد، وآخرون يقولون عبد المجيد وهو الأكثر، وهو ما صرح به ابن عبد البر.