53 - كتاب الزهد والرقائق
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى جميعا، عن ابن مهدي (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب (?)، عن مجاهد، عن أبي معمر قال: قام رجل يثني على أمير من الأمراء فجعل المقداد يحثي عليه التراب وقال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نحثي في وجوه المداحين التراب 4/ 2297*.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= والله اعلم.
* قال أبو علي الغساني: "وفي باب حَثْيِ التراب في وجوه المدَّاحين عند مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى قالا: نا عبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب، عن مجاهد، عن أبي معمر قال: قام رجل يثني على أمير من الأمراء ... الحديث. هكذا إسناد هذا الحديث.
وفي نسخة ابن ماهان: سفيان، عن حُميد، عن مجاهد. جعل حُمَيْداً مكان حبيب، وهو تصحيف، والصواب حبيب وهو ابن أبي ثابت" (?).
وأيد ذلك الإمام المازري ولم يضف شيئاً (?).
وقال القاضي عياض: "وفي أحاديث المدح في حديث ابن أبي شيبة وابن مثنى، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن مجاهد، عن أبي معمر، كذا للجلودي، وعند ابن ماهان: سفيان، عن حميد، عن مجاهد، وهو خطا، وهو حبيب بن أبي ثابت المطلب ابن عبد الله بن حويطب" (?).
فقول أبو علي الغساني ومن وافقه: جعل حُمَيْداً مكان حبيب وهو تصحيف، هو ليس كذلك؛ لأن حُميد الذي في رواية ابن ماهان في هذا الموضع قد يكون