وأقدم ما وقفت عليه من الروايات هي القطعة الموجودة في مجموعة المستشرق منجانا، وهي قطعة من «الصحيح» برواية أبي زيد المروزي (371) هـ وكتبت في حياة أبي زيد وتقع في سبعة وخمسين لوحة وقد ذكرت وصفًا لها في مبحث رواية أبي زيد المروزي.
ومن أقدم ما عُثر عليه أيضًا نسخة بخط أبي علي الصدفي (514) هـ عن شيخه أبي الوليد الباجي (474) هـ عن أبي ذر الهروي (434) هـ وقد أفردتها بمبحث مستقل.
ويليها نسخة ابن سعادة أبي عمران الأندلسي (422) هـ وهي مأخوذة من النسخة السابقة حيث كان صهرًا لأبي علي الصدفي وتلميذًا له، وكتبها نجله، ونشرها المستشرق ليفي بروفنسال بالتصوير الشمسي وأفردتها بمبحث مستقل أيضًا.
فالرجوع إلى هذه النسخ يحكي لنا الخلاف بين هذه الروايات، مما يجعلنا نستطيع مراعاة المتفق عليه بين الرواة والمختلف فيه، والكثرة العددية من أقوى المرجحات بين الرواة التي ذكرها العلماء.
مثل نسخة أبي ذر الهروي التي قارن فيها بين روايات شيوخه الثلاثة:
ونسخة شرف الدين اليونيني (701) هـ التي قارن فيها بين عدة أصول لروايات مختلفة.
وخاصة التي عرف عن أصحابها مراعاة الروايات المختلفة لـ «الصحيح»، وهذه الكتب أنواع، أذكرها إجمالًا: