سبب النزول

روى المفسّرون في سبب نزول هذه الآية الكريمة، أنّ الحرة والأمة كانتا تخرجان ليلاً لقضاء الحاجة في الغيطان، وبين النخيل، من غير تمييز بين الحرائر والإماء، وكان في المدينة فسّاق، لا يزالون على عاداتهم في الجاهلية يتعرضون للإماء، وربّما تعرضوا للحرائر، فإذا قيل لهم يقولون: حسبناهنّ إماءً. فأمرت الحرائر أن يخالفن الإماء في الزيّ فيتسترن ليحتشمن ويُهَبْن فلا يطمع فيهن ذوو القلوب المريضة، فأنزل الله {ياأيها النبي قُل لأزواجك ... } الآية.

وقال ابن الجوزي: «سبب نزولها أن الفسّاق كانوا يؤذون النساء إذا خرجن بالليل، فإذا رأوا المرأة عليها قناع تركوها وقالوا: هذه حرّة، وإذا رأوها بغير قناع قالوا: أمة، فآذوها، فنزلت هذه الآية: قاله السدي» .

وجوه الإعراب

1 - قوله تعالى: {ياأيها النبي ... } أيّ: منادى، والهاء للتنبيه، و {النبي} صفة ل {أَيُّ} قال ابن مالك: وأيّها مصحوبَ أل بعدُ صفة.

2 - قوله تعالى: {قُل لأزواجك ... } قلْ: أمر، و {يُدْنِينَ} مضارع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015