وجوه القراءات

1 - قرأ الجمهور {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تقاة} وقرأ يعقوب وأبو الرجاء والمفضّل (تقيّه) بالياء المشدّدة ووزنها فعيلة والتاء بدل من الواو.

وجوه الإعراب

أولاً: قوله تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ المؤمنون الكافرين أَوْلِيَآءَ} لا ناهية جازمة والفعل بعدها مجزوم وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين و (يتخذ) ينصب مفعولين (الكافرين) مفعول أول و (أولياء) مفعول ثان.

ثانياً: قوله تعالى: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تقاة} الاستثناء مفرغ من عموم الأحوال أي لا تتخذوهم أولياء في حالٍ من الأحوال إلاّ في حال اتقاء شرهم وضررهم، و (تقاة) مفعول مطلق ل (تتقوا) وجوّز بعضهم أن يكون مفعولاً به أي إلا أن تتقوا شيئاً حاصلاً من جهتهم.

لطائف التفسير

اللطيفة الأولى: التعبير بقوله تعالى: {وَمَن يَفْعَلْ ذلك} بدل قوله: (ومن يتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين) للاختصار، واستهجاناً بذكره، وتقبيحاً لهذا الصنيع، فموالاة الكافرين من أقبح القبائح عند الله.

اللطيفة الثانية: قوله تعالى: {فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَيْءٍ} ليس من الله، أي ليس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015