رقائق القران (صفحة 49)

وأي تهييجٍ لهذه المنزلة الإيمانية العظيمة وهي نفع المسلمين أشرف من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في صحيح مسلم: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة، والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه» (?).

إنه الله في عونك ما دمت في عون أخيك، أرأيت كيف يستجلب عون الله؟!

فمن استحضر لقاء الله هل يستطيع أن يتجاهل دماء إخوانه النازفة في كثير من بلدان المسلمين؟ هل تستطيع أن تنسى مسؤوليتك أمام الله وأنت تتذكر صور الأشلاء واستغاثات الثكالى وأنين الأطفال في كثير من بلدان المسلمين المنكوبة؟!

ومما يصنعه كثرة استحضار لقاء الله الاستخفاف بالجاه في عيون الخلق، والتعلق بالجاه عند الله جل وعلا، وماذا يغني عنك ثناء الناس وأنت تعرف من خطاياك ما لو علموه لما صافحوك؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015