من هذه القصص التي تذكرتها قصة أحد الإخوان الذين لي بهم علاقة خاصة، حكى لي مرة أنه كان نازلاً من الدور الثاني في منزله، ويحمل بين يديه بُنيّته الصغيرة التي شارفت إكمال الربيعين من العمر ..
يقول صاحبي: وأنا في وسط درجات السلّم نازلاً عثرَت قدمي، فسقطتُ، وبنيتي بين يدي، فوجدتني بشكل تلقائي سريع أنحرف إلى الأرض بالطرف الآخر من جسمي لأداري عن بنيّتي سقوطها على الأرض، وبسبب رفعي لها بكلتا يدي فإني لم أستطع أن أحمي نفسي، فتسبب لي ذلك بكدمات شديدة، وذهبت بنيّتي تكمل لعبها وهي لا تعلم ما الذي جرى لي؟!
كنت أتأمل قصة صاحبي وأتعجب كثيراً من مشاعر الأبوة هذه التي جعلته بشكل عفوي سريع يؤلم نفسه لتسلم بنيته! فيقيها بنفسه، ولا يفكر في اتخاذ القرار، بل يندفع لذلك بلا شعور في أجزاء من الثانية .. !