أعلى مراتب الدين سلوك قلبي محض!
ثم إن هذه الحقيقة الباهرة لم يخبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - خبراً عارضاً، بل تم تنسيق مشهد مهيب يتحاور فيه سيد الملائكة وسيد البشر، جبريل ومحمد، والناس يسمعون، ليتلقوا هذه الحقيقة الكبرى ..
رباه! أي شرف لـ (منزلة اليقين) أعظم من جعل الشارع لها أعظم مراتب الدين، فوق الإسلام والإيمان! وفي جلسة تعليمية مشهودة بين جبرائيل ومحمد - صلى الله عليه وسلم -.
على أية حال! هذه المواضع الكثيرة التي يبدئ فيها القرآن ويكرر ويعيد، في منزلة (اليقين)؟! وهذا المجلس الجبرائيلي /المحمدي العظيم الذي جعل فيه اليقين أعلى مراتب الدين، يثير الانتباه فعلاً حول موقع اليقين في دين الله ..
فما هو هذا «اليقين» يا ترى؟! وما هي حقيقته؟! وما هي موارده؟! وهل نحن موقنون وبلغنا هذه المنزلة، أم نعاني من ضعف في اليقين؟!