وفي الحوار الذي دار بين موسى - صلى الله عليه وسلم - وقومه كم يلفت النظر دوران الحوار حول "التوكل" وإنه مقياس الإيمان والإسلام!: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ * فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا} (?).
فإذا تدبر قارئ القرآن هذه المنزلة لاعتماد القلب على الله ولجوئه إليه، وتفويضه الأمور إليه تغيرت نظرته كلياً لموقع التوكل في حياته ..
نتوكل على الله لأن الله سبحانه هو أعظم وكيل، حتى إن الله سبحانه قال في خمسة مواضع من القرآن ذات الجملة: {وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} قالها سبحانه في سورة النساء ثلاث مرات، وفي سورة الأحزاب مرتين، كقوله سبحانه: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} (?)، ويقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} (?).