ونهانا الله عن إرخاء الآذان لهم، فقال سبحانه: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} (?).
والمراد أن هناك منظومة أحكام قرآنية تنسق منهج التعامل مع المنافقين، فالقول بأن المنافقين لا يمكن تعيينهم مطلقاً يفضي إلى تعطيل هذه الأحكام القرآنية، فانظر إلى هذا الذي يتوهم أنه متورع في زعمه كيف أفضى به «وهم الورع» إلى تعطيل أحكام القرآن في التعامل مع المنافقين!
حسناً! ما علاقة كل ذلك بعنوان هذ الفصل (هل مجتمعنا خير من مجتمع رسول الله)؟
الحقيقة أنه مرّ بي حديث في صحيح البخاري فيه أن حذيفة جاء إلى حلقة في المسجد فيها مجموعة من التابعين فقال لهم كما في البخاري: «عن الأسود قال: كنا في حلقة عبد الله، فجاء حذيفة حتى قام علينا فسلم ثم قال: لقد أنزل النفاق على قوم خير منكم» (?).