إن التوكل على الله سبحانه وتعالى وربط الأمور به عزَّ وجلَّ من أعظم مزيلات الهموم والغموم، فمن توكل على الله هدأ قلبه من كل ضائقة ولم يتحسر على شيء فاته، يقول سبحانه: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} التغابن:11، وقرأ عكرمة ومالك بن دينار (وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) ، {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} الطلاق:3، ويقول صلى الله عليه وسلم: «واعلَمْ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُن لِيُصِيبَكَ، وما أصابَكَ لم يَكُن ليُخطِئَكَ، واعلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وأنَّ معَ العُسْرِ يُسراً» (?)