الطريقة الأولى: أن تجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفس يعرفه عيوب نفسه وطرق علاجها وهذا قد عز في هذا الزمان وجوده فمن وقع به فقد وقع بالطبيب الحاذق فلا ينبغى أن يفارقه.
الطريقة الثانية: أن يطلب صديقا صدوقا بصيرا متدينا وينصبه رقيبا على نفسه لينبهه على المكروه من أخلاقه وأفعاله، وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَهْدَى إِلَىَّ عُيُوبِى) (?) ، وسأل سليمان رضي الله عنه لما قدم عليه عن عيوبه فقال سمعت أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالليل وحلة بالنهار فقال هل بلغك غير هذا قال لا قال أما هذا فقد كفيتها. وكان عمر رضي الله عنه يسأل حذيفة: هل أنا من المنافقين؟ (?)