لها، وأحسن إليها بالنفقة بالمعروف ولا تبخل عليها، وتذكر أن زوجتك تود الحديث معك في جميع شؤونها فأرعِ لها سمعك، فهذا من كمال الأدب، ولا تعُد إلى دارك كالح الوجه عابس المحيّا، فأولادك بحاجة إلى عطفك وقربك وحديثك، فألن لهم جانبك، وانشر بين يديهم أبوتك، ودعهم يفرحون بتوجيهك وحسن إنصاتك، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم «إذا رأى ابنته فاطمة قال لها: مَرْحَبًا بِابْنَتِي، ثم يجلسها عن يمينه أو شماله» (?) . والحنوُّ على أهل البيت شموخ في الرجولة، يقول البراء رضي الله عنه: (دخلت مع أبي بكر رضي الله عنه على أهله فإذا ابنته عائشة مضجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها أبا بكر يقبل خدها ويقول: كيف أنت يا بنية؟) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015